أيها الحزن الأبدىِّ .. إلى متى يستمر عِشْقُكَ المتيم بى؟
إلى متى تظل طيورك الناخبة تنخر بنحيبها مسامع قلبى؟
إلى متى تهوم سحائبك السود فوق أهدابى؟
فتحجب بسترها الكثيف رؤى الأفراح المستقبلية عنى
أيها الحزن العظيم ... ألم تملَّ بعد منى..؟؟
لقد نضب ينبوع دموعى لإسرافكَ فى الإغتراف منه
وانحسرت نضارة التفاؤل من عينىَّ الشاعرتين
وتقلصت شفتاى عن الغناء
أيها الحزن الخالد ... لقد لعبت بقلبى كيفما شئت
حتى صرت نبضة من نبضاته ... تغلغلتَ أثريات روحى
حتى أصبحتَ موجةً طيفية سارية فى دائراتها الضبابية
أيها الحزن الراهب لقد وصلت صلواتك فى محاريب إحساسى إلى درجة الإدمان
فكفاكَ... كفاكَ عبادةً وثنية أيها المصلى المتهجد
فاتركنى لحظة أيها الحزن المُخْلِص . أستمتع فيها بكفرك الجميل
أيها الحزن المستبد ... لقد كافح الحب طويلاً
حتى أثخنت صدره الجراح
إن لمسة حنان هامسة من منديل سفركَ إلى مرافئ بعيدة
كفيلة ... نعم كفيلة بأن تعطى لدولة الحب المعنىِّ فى قلبىَّ الصبور
حق تقرير المصير
..................
ترنيمة حزن:
مشاركة من صديق